حرب اكتوبر
حرب اكتوبر
ما قامت به القوات المسلحة
فى السادس من أكتوبر لعام ١٩٧٣. قامت القوات المسلحة المصرية بعمل ملحمة ستظل هى النقطة المضيئة فى التاريخ المصرى ، بعد ان ازالت العار الذى لحق بنا بعد هزيمة يونيو ١٩٦٧ ، وبعد ان أثبتت للعالم اجمع ان المصريين قادرين على هزيمة الجيش الإسرائيلى ، رغم كل الظروف المحيطة بنا من الناحية السياسية والدولية والعسكرية بعد ان خرجت قواتنا المسلحة من هزيمة يونيو ٦٧ وهى فى أسوأ حالاتها لدرجة وصلت إلى اشفاق العالم أجمع عليها
لقد كانت الظروف التى أحاطت بنا فى حرب أكتوبر المجيدة شديدة الصعوبة وباللغة التعقيد بعد ان انتصرت إسرائيل بدعم ومؤامرة أمريكية وبتناقض بعض الدول العربية التى منها على سبيل المثال ليبيا بعد ان أرسلت لنا طائرات ميراج قامت بسحبها ولكن قدمت ف النهاية مساعدات مالية
وكان لهزيمة ٦٧ الفضل فى ان تتحول مصر إلى ترسيخ مبدأ أهل الكفاءة بدلا من أهل الثقة وبالفعل أثر هذا التحول على استنفار قدرات الشعب المصرى بأكمله فحول هزيمته إلى نصر أكتوبر المجيدة فى خلال ست سنوات تدرب خلالها الجيش المصرى على كافة المستويات حتى مستوى المناورة السنوية للقوات المسلحة
وتم إنشاء ساتر ترابى مماثل لما هو موجود فى الضفة الشرقية للقناة لتقوم قواتنا المسلحة بالتدريب وشق الممرات للعبور وكان اختيار توقيت الهجوم وخطة الخداع من أهم الأسباب التى أدت إلى نصر أكتوبر المجيد وكان تحرك القوات وتنظيم عملهم بات يدرس فى جميع الجامعات العسكرية على مستوى العالم حتى الآن
ما قامت به القوات الجوية
فى يوم ٦ أكتوبر وفى تمام الساعة الثانية ظهرا قامت القوات الجوية المصرية بشن ضربة مركزه على أهداف العدو ، وفى عمق سيناء وحصون خط بارليف حيث عبرت أكثر من ٢٠٠ طائرة مصرية ، وأسفرت الضربة الجوية عن تدمير مواقع الصواريخ أرض جو وتدمير مواقع مدفعية بعيدة المدى وتدمير مراكز الرادارت والتوجيه والإنذار وتدمير مناطق الشئون الإدارية للعدو وقصف النقطة الجوية شرق بور فؤاد
ما قامت به قوات المدفعية
قامت المدفعية بقصف مركز لمدة ساعة صانعة تمهيد نيرانى من أقوى عمليات التمهيد النيرانى فى التاريخ وبعدها بدأت عمليات العبور بواسطة القوارب المطاطية وقام بالعبور اولا مجموعات اقتناص الدبابات لمنعها من التدخل فى عمليات عبور القوات الرئيسية
ما قامت به القوات البحرية
القوات البحرية المصرية قامت بقصف شواطئ إسرائيل ضمن عملية التمهيد النيرانى حيث قامت بقصف النقط الحصينة فى بور فؤاد عن طريق المدفعية الساحلية فى مدينة بورسعيد وايضا قامت بقصف المدفعية الساحلية المعادية للجيش الثالث فى خليج السويس بعدها قامت قواتنا المسلحة بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع والقضاء على أسطورة الجيش الذى لا يقهر ورفع علم مصر على أرض سيناء يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣
دور الأشقاء العرب فى هذه الملحمة
ولا يمكننا أن ننسى دور الأشقاء العرب فى هذه الملحمة حيث قاموا بدعم القوات المسلحة
١ _ السعودية قامت بحظر تصدير النفض للدول الداعمة لاسرائيل خلافا عن ارسالها جنود لمساندة سوريا
٢_ العراق كان لها دور كبير فى دعم الجبهة المصرية والسورية بالجنود والطائرات
٣_ ليبيا والجزائر قاموا بتقديم مساعدات مالية لمصر فى شراء الأسلحة
٤_ اليمن قامت بإغلاق باب المندب
ه _ الإمارات استدانت مقابل مساعدة مصر وسوريا ماليا فى ظل الأزمة التى كانت فيها
ولذلك فإن نصر أكتوبر شيء يفخر به العرب جميعا وتاريخ غير قابل للتكذيب أو المخالطة فيه وحققت أهدافه باسترجاع الأراضى المحتلة المصرية والسورية بعيدا عن اى خلافات داخلية أو خسائر عقبت الحرب
انها ملحمة التاريخ ياساده انها أكتوبر المجيدة التى سجلها التاريخ وسنظل نرددها على مدى الايام باسم الراحل / محمد أنور السادات هو ومن كان معه من أبناء هذا الوطن الذين ضحوا وفعلوا كل ما بوسعهم ليخرجونا من مذلة الهزيمة
وتعد هذه الحرب من أنجح وأعظم الحروب التى قامت فى هذا العالم وقد فعلت القوات المسلحة المصرية ملحمة ستدرس للعالم حتى نهايته
يارب انصر مصر
ردحذف